#pinetbookbirthday2
أيُّها القمر ... تعالَ لأحدِّثُكَ ما فعلَ البَشَرْ،،،،
إنَّهم يكذبونَ وينافقونَ،،، يحسدونَ ويكرهونَ،،،
وكلُّ هذا في الخَفاءِ
وفي الظَّاهرِ يقدِّمونَ الولاءَ،،،
أيُّها القمر ... تعالَ لأحدثَكَ ما فعلَ البشر،،،
بقلوبٍ قَسَت كالحَجرْ،،،
بِظُلمٍ على مَرأى البَصرْ،،،
من الفَجرِ حتى وقتِ السَّحرْ،،،
ونفسٌ تموتُ من القَهرْ
ضايقَها وأزعجَها طُولُ الكَدَرْ،،،
من نفسٍ ما زالت في صَبرٍ
والعيونُ دمْعُها يهطلُ كالمَطرْ،،،،
والحزنُ ملأَ الصَّدرَْ وهاجَ كأمواجِ البحرْ،،،،
أيُّها القمر ... أَترَى البحرَ... ؟!
إنَّ الناسَ أصبحو يُشبهونَ البحرَ في المَدِّ والجزرْ،،،،،
أيُّها القمر ... أجِبني
ما العملُ مع صديقٍ غَدَرْ.. ؟
وقريبٍ مَكَرْ ..؟
وحَبيبٍ هَجَرْ.. ؟
أيُّها القمر..
لماذا لا تَصفٌو نفوسُ البَشرْ.. ؟
لماذا لا نَنسى الحِقدَ ونعيشُ في سلامٍ وأمانٍ من أيِّ خَطرْ
وتشملُنا رحمةُ رحمانٍ رحيمٍ..؟!!
أيُّها القمر ... إنَّني أحلمُ حلماً لن يحققَهُ أيُّ بشر،،،،
أحلمُ بالعيشِ وسطَ بُستانٍ مُزدَهِرٍ وأحلِّقُ كفراشةٍ حُرَّةٍ
وأرى فيهِ اخضِرارَ الشَّجَرْ،،،،
وأشمُّ فيه عبقَ الزَّهرْ،،،،
وأتذوَّقُ فيه عُذوبةَ ماءِ النَّهرْ،،،
وأُراقبُ في السَّماءِ تَحليقَ الطُّيورِ على مَدِّ البَصرْ،،،،
ثمَّ أرفعُ يدايَ داعيةً بالخير
لكلِّ البَشرْ،،،،
أيُّها القمر ... لقد طالَ بيَ السَّهرْ، وأعياني القَهرْ،،،، حتَّى مَلَلتُ الكتابةَ ورسم الصُّورْ،،،،
فابقَ معي لِتُؤنِسَ رُوحيَ
من أنينِ الضَّجرْ....