من المُدهِش جدًا أن تتأمّل كيف يمكن لعامٍ واحد، أو حدثٍ واحد، أن يغيّركَ بهذا القدر الكبير، كيف أنّ الأعوام ليست متساوية، فبعض السنوات تمرُّ كأنها شهر، وأخرى تجعلك تكبُر عشرة أعوامٍ دفعةً واحدة.
العمر لا يُحتسبُ بالأيام والأعوام، وإنما بالتجارب، والمشاعر، والعثرات، والخيبات، والانتصارات الكبيرة منها والصغيرة.
الزمن لا تصفهُ التجاعيد ولكن قسماتُ الوجه، والبسمات والدموع.
كُنّا هنا يومًا ما، وغدًا في مكانٍ آخر، كانت قلوبنا غضّة والآنَ نضجت وغدًا يحينُ موعدُ قطافها، كُنّا واثقين جدًا وتغيّرت رؤانا وآراؤنا خلال الرحلة، كُنّا لا نعرفُ وصِرنا الآن نعرفُ ولكننا لا نزالُ على جهل ولازلنا نبحثُ ونسألُ ونحتارُ ما دُمنا على قيدِ الحياة.