قد تبدو المعلومة التالية غريبة بعض الشيء، لكنها حقيقة مؤكدة، فهناك دول تنتج إيرادات من الزبالة بمعنى النفايات تفوق الدخل القومي لليمن لسنوات عدة، بل وتزيد على قيمة صادرات النفط والغاز في اليمن قبل الحرب بأكثر من ثلاثين عامًا. نحن هنا لا نتحدث عن خيال أو مبالغة، بل عن اقتصاد حقيقي يقوم على إعادة التدوير للنفيات. نحن نتحدث في المانيا عن ايراد سنويًا يقدر بـ 104 مليار يورو من قطاعات النفايات وبوجود شبكة وطنية ضخمة للنفايات كثروة للاجيال تضم أكثر من 14 ألف محطة ونقطة لمعالجة النفايات، تشمل محطات فرز المواد الأولية وإعادة التدوير بأنواعها الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية والميكانيكية، بالإضافة إلى معالجة التربة ومخلفات البناء ومحطات الفرز المتقدمة. ونحن بلد معنا قليل نفط وقليل غاز نريد تقسيم اليمن ونريد الثروة ونريد حروب وكل ذلك لم يرفد خزانة الدولة الا ب 3 مليار و500 مليون دولار سنويا قبل الحرب بينما اقتصاد النفايات اي الزبالة في المانيا تجاوز حائط 104 مليار يورو اي مايقارب 120 مليار دولار.